ولنآ في رسول الله أسوه حسنه ..

الحياة المعاصرة التي نعيشها تتميز بكثير من التعقيد و الخيارات اليومية التي تقابلنا و التي نحتاج فيها الى اتخاذ قرارات . فقد يحتاج الانسان في مسيرة حياته إلى اشخاص يعتمد عليهم , و يساعدونه في اتخاذ بعض القرارات في حياته , فهل وجود القدوة مهم في حياتنا ؟ و ما مدى اهميته ؟ و ما هي الفوائد التي قد نحصل عليها من وراء وجوده ؟



من طبيعة الانسان الاحتياج إلى شخص يكون قدوة له في مسيرته الحياتية تعينه على تجاوز صعوبات الحياة و مفترقات طرقها .

و لدى بعض الاشخاص من الصفات التي تجعلهم مؤهلين للاقتداء بهم , فنستطيع بذلك أن نعتمد عليهم و أن يكونوا مسؤلين معنا في اتخاذ بعض القرارات .



و ذلك الشخص القدوة يكون في موقع تحمل المسؤلية و قد تكون لديه نظرة مسبقة للامور و بالتالي فأنه يرى بعض الامور التي قد لا نكون نراها من موقعنا بسبب عدم وضوح الرؤية لنا , أو بسبب قلة خبرتنا عن بعض نواحي الحياة.




و قد يكون من الصعب العثور على مثل ذلك الشخص الذي من الممكن أن نعده قدوة في حياتنا , و لذا ينبغي لنا أن نبحث عن أشخاص يكونوا قدوة لنا و مثالاً نحتذي به في حياتنا .



و ذلك القدوة يجب أن يتصف بصفات معينة تجعله مؤهلاً لذلك الموقع و لا يشترط أن يكون قريبًا أو بعيدًا منا و لا بأس أن يكون من زماننا الحاضر أو أن يكون من ماضي الازمنة , و أما بالنسبة للعمر فلا أهمية له في اتخاذه كقدوة . على أن يكون هذا الشخص الذي نقتدي به أهلاً لثقتنا , و بالامكان الاعتماد و الرجوع إليه.



و لوجود القدوة في حياتنا عدد من الفوائد منها :

· تحمل جزء من المسؤلية , فعندما يكون هناك من يشاركنا مسؤلية اتخاذ قرارات فان ذلك يشعرنا بنوع من الراحة فلو كان القرار خاطئًا سيكون هناك من يتحمل ذلك.

· الاحساس بالامان , بما يقدمه لنا من تجارب و خبرة تقينا صعوبات الحياة و تكسبنا المزيد من الفائدة فبحكم خبرته و تجاربه في الحياة فانه يجنبنا الوقوع في كثير من السلبيات و الأخطاء.



و القدوة تكون في جميع مجالات الحياة سواءً كانت دينية أو اجتماعيه أو ثقافية أو غيرها.



أعزائي .. فلنعمل جاهدين على البحث عن قدوات لنا في مجالات الحياة المختلفة نقتدي بهم و نلتمس منه المساعدة في مواجهة صعوبات الحياة و اتخاذ افضل القرارات التي تزيد من فرص نجاحنا , و لن نجد مثل آل رسول الله مثالا يحتذى به و هم من بذلوا الكثير في سبيل القرب من الله تعالى .